الأحد، 15 يوليو 2018

حجة ساقطة


حجة ساقطة
من يتابع تصريحات دعاة " السـلام " الـذلـيـل والهزيل مع اليهود ؛ واللاهثين وراءه بكل قواهم ؛ يصيبه العجب العجاب من الحجج الـتـي يـسـوقـونـهـا ليـعـطـف عـلـيهم اليهود وأشياعهم ؛ فيقبلوا مجرد بحث هذا الموضوع. ومن هذه الحجج الرخيصة والساقطة: أنهم يحاولون إقناع خصومهم بأنهم هم الطرف الوحيد المعتدل العاقل الذي يمكن التفـاهم معه، بــل وتـبـلـغ بهـم الصفـاقة أن يلوحوا بأن التعامل مع اليهود من أجل كبح من يسمونـهـم "المتطرفين" ، وهذه دعوة صريحة للتعاون مع العدو ضد بني جلدتهم!
وهذا الموقف ينطوي على قـصــر نظـر، ويـحـمـل سوء قصد وخبث هدف. وفيه من الخسة والانحطاط الخلقي - الذي هو صفة من صفات الـمـنـافقين - ما يدعو إلى فضحه والتحذير منه بكل وسيلة.
أما قصر النظر :فهو ظنهم أن العدو يمكن أن يثق بهم، ويـتـخـلـى عـن شـىء مـن خـطـطه التوسعية ومطامعه وأهدافه في العمل الدؤوب على إضعاف كل عناصر المقاومة عند العرب، ومقارنتهم "المتطرفين المسلمين بالمتطرفين الصهاينة".
وأمـــا ســوء القـصـــد وخبث الهدف: فهو سعيهم الحثيث للصلح مع العدو ، ومحاولتهم المستميتة لتجميل صـــورهم القبيحة في نظر العدو، بينما لا يبذلون مثل هذا الجهد لإظهار حسن النية مع أبناء أوطــانـهـم ممن يخالفونهم الرأى؟ بل يحرصون على احتكار الأعمال الوطنية ويدعونها لأنفسهم، ويـجــردون الـكـثـيـرين مـــن بـنـي أوطــانهم من كل الحقوق والامتيازات ؛ إلا حق التعرض لبطش العدو وجبروته ، وتجاهل المفترض أن يكون صديقاً وتحامله وتشويهه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المَلَل من كَواذب الأخلاق

جاء في "صحيح ابن حبان" عن عـائـشـة -رضي الله عنها- تصف خلقاً من أخلاق الرسول -صلى الله عليه وسلم-   قالت :"كــان عـمـلـه...