الأحد، 15 يوليو 2018

معاول .. معاول


معاول .. معاول

ان المعاول التي تريد هدم شباب الأمة كثيرة، منها إعلامي ، وآخر أخلاقي ، وآخر كذلك ثقافي ...، وهلم جرا ، ولكن - ومن بـاب نـقـد الـذات - هناك زمرة منا ؛ هم في الحقيقة معول هدم ، بل ومن أشدها قوة وتأثيراً، هذا الـمـعـول هــو سلسلة تحطيم قدرات الشباب وازدرائها والحط منها تارة باسم "النضوج المبكر" وتارة باسم "قلة العلم والإدراك" .

ولا شك أن التقويم مطلوب ومعالجة الأخـطـــــاء ضرورة ملحة يفرضها الواقع وقبله الشرع الحنيف ، ولكن ما مدى صحة طريقة عرض أخـطـــــاء شبابنا، إن عرضها بطريقة الحط والنيل والتشفي هي من أسباب سقام الأمة وقلة وعي شبابها، وإلا فما بال طفل عمره أحد عشر عاماً تحس منه فرط ذكاء ونبوغ ، وبعد بضع سنين تظهر وتفوح منه الدونية والنظرة السطحية والآمال الأرضية ؟ السبب - لا شك - هـــــو وَأْده قبل الولادة بهذا المعول ومعه عدة معاول أُخَر. وأنا هنا لا أدعو إلى المدح المفرط والتأثـيـر المـــزدوج وتحميل شبابنا أكثر وأكبر مما ينبغي بل "القصدَ القصدَ تبلغوا" و"الحسنة بين السيئتين" .

إن شباب الأمة هم روضها الناضر وزهورها التي ستثمر - إن شـــــــاء الله - فهلاّ رعيناها رعاية الأب المشفق المتجاوز عن السقطات العفوية، التي لابد منها لـكـــل عمل وبعيداً عن التهشيم الحاد. لا شك أننا سنكسب الكثير لمصلحة الدعوة وإلا سيجني أعـــداؤنا ثمرات سقطاتنا ، وأخاف أن :

تمضي بنا سُفن الأيام ماخرةً      بحر الوجود ولا نُلقي مَراسينا   
كتبه د أيمن عبد العظيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المَلَل من كَواذب الأخلاق

جاء في "صحيح ابن حبان" عن عـائـشـة -رضي الله عنها- تصف خلقاً من أخلاق الرسول -صلى الله عليه وسلم-   قالت :"كــان عـمـلـه...